ابتسامة.. وسط جــــــــروح

ابتسامة.. وسط جــــــــروح

قلبي يئن.. يلوب في ألم.. يُسائل في شرود.. لِمَ لا يعود؟؟..
فلا يجيب سوى صدى..
لم.. لا يعود

حينما كنت معه.. كانت حياتي جميلة.. مزهرة.. نقية..
أفراحنا معا.. وأحزاننا وهمومنا مشتركة.. أفكارنا واحدة..
وثقت به ووثق بي..ثقة عميـــــــــــاء..

نحن روح واحدة ذهبت إلى جسدين.. لتجعلهما يتذوقان أحلى معاني الحياة..

كنت إذا أصابني الحزن.. نظر إلي تلك النظرة الحانية.. ومد يديه ليضمني بحنانه ودفئه.. ويحاول دائما.. أن يرسم البسمة على وجهي..

وإذا كنت فرحة.. يبادلني بابتسامته المشرقة...
كنت أظن حياته سعيــــــدة...لا أكدار فيها... لأنه كان دائم الابتسامة... ولأنه لا يشكو همومه لأحد..
لــــــــــــــــكن..

في ذلك اليوم... الذي أتيت فيه إليه.. ككل يوم.. مبتسمة.. سعيدة.. تغمرني الفرحة..
[/

وعندما قابلته.. انقلبت من ابتسامة عريضة.. إلى ارتباك.. ومن فرح.. إلى حيرة...

وجهه محمر.. وعيناه ناعستين.. تنظر إلى لا شيء... وكأنه يخفي من ورائها عالما فسيحا.. لا يدري أحد عنه سواه..

ولمحت في عينيه بريقا..ألقى بحضنه علي.. وأطلق صرخة في عنان سماء الجروح.. والألم.. قال لي كلمات.. لا أستطيع البوح بها..

..........صمــــــــــــــت... غلب الصمت على حالي... كلماته..لامست قلبي..لم أدرِ ما أقول له..
]

أنا لن أنساك.. أنا معك.. وإن افترقنا.. سنتقابل مهما باعدتنا
المسافات..

هكذا قلت له.. حتى هدأ.. وسكن..وفجأة.. دون سابق إنذار.. رحـــــل... رحل إلى مولاه .. رحل إلى عالم.. ما منه رجوع..

لا أعرف كيف أصف لكم حالي..حيرة.. صدمة.. حزن..هم..غم..

أهو ذلك الذي كان يبتسم دوما.. بل علمني أن ابتسم للحياة؟؟... لا أدري كيف أصف لكم حالي..

بعدهــــا.. علمتُ.. أن الكثير من الخلق.. من تبدو ابتسامته دائمة على شفتيه.. دائم الفرحة.. لكن.. من داخله هموم وأحزان .. لو نظرت إليها.. وتعمقت فيها.. لأحسست.. أنك سعيد بكل همومك أمامها...

مما رآآآآآآآآآآآآق لي