ماذا يعني مرض السكر الحملي

مرض السكر الحملي، يعني ارتفاع سكر الدم أثناء الحمل. ولفهمه، يجب أن تفهمي الوضع الطبيعي أولا لتغيّرات عملية الأيض أثناء الحمل. عندما تصبحين حبلى، تقوم بعض الهرمونات بجعل الأنسيولين أقل فعّالية في نقل الجلوكوز- وقود الجسم- خارج مجرى دمّك إلى خلاياك. مما يزيد من كمية توزيع الجلوكوز، المتوفر للطفل الرضيع للنمو والتطور. وتزيد مقاومة الأنسيولين هذه مع تقدم الحمل.

ونتيجة لذلك، ترتفع نسبة الجلوكوز في الدمّ بعد الأكل بشكل ثابت أثناء فترة الحمل. وعند الثلث الثالث، تميل الحامل لامتلاك مستويات أعلى من جلوكوز الدمّ بعد الأكل مقارنة مع النساء غير الحوامل، بالرغم من إنتاج كميات طبيعية من الأنسيولين. وأثناء الليل، يمكن أن يتراجع مستوى الأنسيولين الفائض، مما يسبب تراجعا في مستويات الجلوكوز في الصباح مقارنة مع النساء غير الحوامل.

هذا وتسأل بعض الباحثين عن دور معدلات السكّر في تطوير مرض السكّري لاحقا في الحياة. حيث تعقبوا عينة من النساء في العام 1964 فتبين انه يقوم بذلك بالفعل. ويكشف الإجهاد الإضافي أثناء الحمل احتمال إصابة السيدة بالسكري لاحقا. ولم تكن هذه النتيجة مفاجئة لأحد، لأن النساء البدينات في خطر اكبر للإصابة بارتفاع نسبة الجلوكوز خصوصا أثناء الحمل من النساء المتوسطات والمعتدلات الوزن، وأكثر عرضة لتطوير مرض السكّري في النهاية. على أية حال، عرف الأطباء بأن مرض السكّري يشكّل تهديدات خطيرة على الجنين، لذلك فقد شعروا بالقلق من أنّ مستويات الجلوكوز العالية أثناء الحمل، قد تسبب الأذى للطفل.

مما ساهم في إطلاق مجموعة من الدراسات التي قامت بتعريف حالات الحمل التي تعاني من تعقيدات في نسبة الجلولكوز في الدم باسم "مرض السكر الحملي"، وبالرغم من أن وصف المشكلة " بعدم تحمل مستويات الجلوكوز أثناء الحمل " يعتبر أكثر دقة.