من هزائم وانتصارات الامة الاسلامية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لطالما كانت أمتنا الإسلامية بخير ،، وحتى في أحلك وأصعب الضروف تمكنت من تخطي محنتها والمسير قدماً
فنذكر من المحن التي كانت مباشرة بعد وفاة رسول الإلام محمد صلى الله عليه وسلم حين إرتدت اغلب القبائل عن الاسلام او مايعرف ( بحروب الردة )
فكان الدين الاسلامي في خطر الاندثار والاختفاء لأنه إنحسر في مكة والمدينة والطائف اما الباقي فقد إرتدو وإدعى بعضهم النبوة
ولكن الله أراد أن يتم نوره ولو كره الكافرون ،، وانتصر المسلمون الصادقون وبسطو كلمة الحق في كل مكان ،،
ومن بعد ذلك صارت الحروب على السلطة بين المسلمين انفسهم ،، وماحصل فيها من قتل للصحابة وآل بيت رسول الله
ولكن الإسلام باقي مهما حصل وإستطاعت الأمة أن تتخطى هذه الفترة العصيبة أيضاً
وكانت فترة الفتوحات والإتساع ،،
وإنتشر الإسلام من الأندلس غرباً وحتى الصين والهند وأسيا الشرقية شرقاً ،،
لكن بعدها بدأت الأمة الإسلامية في الإنحدار بسبب الصراعات الداخلية والإنقلابات والفساد الذي ساد هذه الأمة
وكان هجوم المغول الذين اتو من اقصى الارض ودمرو وقضو على الاخضر واليابس ،،
وكان خطرهم محدقاً ووشيكاً لولا نصر الله وثثبيته للمسلمين ،،
وهكذا تخطت الأمة محنتة كبيرة أخرى في تاريخا الطويل والعريق
ثم تلا ذلك فترات متقلبة من صراعات داخلية وهزائم وخسائر لأراضي كانت تابعة للإسلام منها الأندلس وصقلية وقبرص وغيرها من جزر البحر المتوسط ،،
وكان ذلك إيذاناً وإعلاناً لبدء فترة جديدة وهي الصراع مع النصارى ،، أو كما يحلو لهم تسمية نفسهم بالصليبيين
وكانت الحملات الصليبية الثمانية على أراضي المسلمين ،،
وكانت الأمة في ذلك الوقت في حالة تشتت وضعف كبير ،، حيت كانت كل منطقة مقسمة لإمارات وممالك قبيلة صغيرة
فكان من السهل للصليبيين أن يحتلو أرض الإسلام ،،
لكن الله أبى وأراد إلا أن يكون النصر من جديد وذلك بتوحيد أراضي الإسلام في مصر وسوريا والعراق والإنتصار على حجافل الصليبيين ،،
وكان هذا النصر بشارة للمؤمنين ،، وتذكيراً لهم بإنتصاراتهم السابقة
وبعدها كانت الإمبراطورية العثمانية التي حكمت بإسم الإسلام وكلمة لا إلاه إلا الله محمد رسول الله
فوحدت العرب والعجم على قتال أعداء الدين ،، وكان النصر حليفاً من الله
وتحققت نبوءة رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم حين قال (( لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش جيشها ))
ليثبت أنه ماكان ينطق عن الهوى وإنما هو لوحي يوحى ،،
ولكن الله شاء وقدر أن تضعف الأمة من جديد وتتشتت وتتفتت وتصبح فريسة للصليبيين من جديد ،،
فأصبح كل جزء من ارض الإسلام يعاني من الصليبيين ،، وكان الخطر حقيقياً بزوال هذا الدين من عقول الناس وقلوبهم
لكن عادت هذه الأمة من جديد وعاد معها الأمل الموعود بجيل جديد ،،
فخرج النصارى مهزومين خائبين وعاد الإسلام ليحكم ،، وعاد صوت الحق
لكن عادت أمة مشتتة مجزئة يطغى عليها الضعف والهوان ،، وقد تهافتت عليها الأمم كتهافت الناس على صحن الطعام ،، فالله المستعان
فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال ( يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تداعى الاكلة الى قصعتها قالوا أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله ؟ قال بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور أعدائكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن يا رسول الله ؟قال حب الدنيا وكراهية الموت ) .
ولكن نصر الله سيكون وسننتصر ونخرج من محنتنا لأن التاريخ علمنا ،، ومن يتعلم من تاريخ من سبقه فلن يخطأ أبداً
ولا إله إلا الله ،، والله المستعان